کد مطلب:168302 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:159

خروج الامام زین العابدین
(فخرج علی بن الحسین زین العابدین (ع)، وكان مریضاً لایقدر أن یقلّ سیفه، وأمّ كلثوم [1] تنادی خلفه: یا بنیَّ ارجع! فقال: یا عمتاه ذرینی أقاتل بین یدی ابن رسول اللّه! وقال الحسین (ع): یا أمَّ كلثوم! خذیه لئلاّ تبقی الارض خالیة من نسل آل محمّد(ع)). [2] .



[1] وسوف تاتي ترجمتها عليهما السلام وافية في الجزء الخامس من هذه الدراسة ان شاء الله.

[2] تسلية المجالس 314:2 و انظر مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 36:2 /: «وخبر ان الامام علي ابن الحسين زين العابدين عليه السلام كان مريضا قبل يوم عاشوراء وفيه فمما اتفقت عليه كلمة جل المورخين، (راجع علي سبيل المثال: تاريخ الطبري: 315:3، و ترجمة الامام الحسين عليه السلام من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير: 77، و الارشاد: 93:2، و اثبات الوصية: 177 و 181، ونسب قريش: 58، و اعلام الوري: 469:1، و تذكرة الخواص: 229 عن الواقدي، والمناقب لابن شهر آشوب: 113:4، و عمدة الطالب: 182).

لكن هناك قولا شاذا اتي به الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الاسدي (الزيدي) في كتابه الموسوم: «تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام»: ص 150 حيث قال:

«وكان علي بن الحسين عليه السلام عليلا، وارتث يومئذ، وقد حضر بعض القتال فدفع الله عنه».

وتبعه في هذا الراي (زيدي آخر) و هو صاحب الحدائق الوردية في ص 120 من كتابه هذا، و نحتمل قويا انه اخذه عنه، و قد استفاد احد المحققين المعاصرين من قول الفضيل بن الزبير فقال: «ان مفروض الادلة السابقة ان الامام زين العابدين عليه السلام قد اصيب بالمرض بعد اشتراكه اول مرة في القتال، وبعد ان ارتث وجرح فلعلّ عدم الاذن له في ان يقاتل كان في المرة الثانية و هو في حال المرض و الجراحة». (راجع: جهاد الامام السجاد:44)، و هذا الاستنتاج لا اساس له الا ذلك القول الشاذ، مع ان الطبري و المفيد وابن شهر آشوب و المسعودي و غيرهم يروون انه عليه السلام كان مريضاً قبل يوم عاشوراء و فيه، في عبارات صريحة ودالّة. (راجع: المصادر التي ذكرناها اعلاه).